الخميس، 30 يوليو 2009

أسئلة مُعلقة فى إنتظار إجابات

من أنا؟
وماذا أريد من الحياة؟
وكيف سأصل لما أريده؟؟؟
أما من أنا
فتحضرنى كلماتى الشهيرة
"أنا من ضيع فى الأوهام عمره"
تلك الكلمات التى مذ وعيتها وأنا أعتمدها كعنوان لذاتى
وأشعر بها تعبر عن رحلة حياتى فى بلاغة تامة
ولكن يلح علىّ سؤال الآن هل تصلح بضعة كلمات لتكون عنوان يلخص حياة كاملة لإنسان؟
ولِما عندما أستعيد تلك الكلمات الآن أجد البلاغة تتحول لبلاهة بل وتامة أيضاً؟
ولكن هل حقاً عشت حياتى كاملة؟؟؟
بمعنى هل عشت حياتى أم اكتفيت من الحياة بهامش وبعض القشور
تحضرنى الآن كلمات كتبتها من قبل لأصف حالة مررت بها
وسكنت الصمت فأصبح عنوانى
لكنى وصمتى الآن تخنقنا الكلمات
وتركت الخوف يغلف أيامى
فبقيت وخوفى سوياً نقضى الأمسيات
وبالرغم من حبى لتلك الكلمات فى حينها لشعورى بأنها تعبر عنى بشمولية
إلا أنها حين خطرت لى الآن وجدتنى أتذوقها بصورة مختلفة
فلا أعلم لِما تؤلمنى كلماتى الآن وتضايقنى
لِما أشعر بها تحاسبنى وتجلدنى وتلهب جلدى ومشاعرى وتخنق مسامى
فمن أعطاها الحق لتجلدنى وهى مجرد كلمات عبرت عن مشاعرى ومكنوناتى
لِما الآن أشعر أنها كانت طريقة غبية وهامشية للحياة؟
وهل هو الوقت المناسب لتلك المشاعر أم أننى قد تأخرت كثيراً؟
كنت قد قررت الخروج من ذاتى الضيقة والتى أصبحت تخنقنى
أملاً فى اكتشاف العالم من حولى ولكننى اكتشفت خطأ قرارى
فكيف أستطيع اكتشاف العالم والتواصل معه وأنا لم أسمح لنفسى بعد باكتشاف أعماقى؟
بل وكيف أتوقع من الآخرين الحب والتقدير فى حين أننى لم أجرب التعرف بعد على نفسى
علنى أحبها وأقدرها كما تستحق
لِما يروقنى دائماً تجاهل نفسى بمكنوناتها؟
حتى عندما أصالحها وأتحدث معها وأعدها بعدم السماح لأحد بالعبور إليها لإيذائها
ألا يُعتبر هذا قرار بنفيها فى تلك البقعة الصغيرة المظلمة البعيدة فى داخلى
لأغلق عليها وحدها فى الظلام بأقل قدر من الهواء وبلا مستلزمات حياة تقريباً؟
حتى عندما تتمرد علىّ أغذيها بالمسكنات وأحياناً المهدئات
طلباً لثُبات عميق يضمن صمتها لأستطيع العودة لتجاهلها من جديد
كيف أستطيع الإدعاء أنى مخلوقة صادقة مع الآخرين أليس الصدق مع النفس أولى؟
وهل يتجزأ الصدق؟؟؟
ولما لا أستطيع الصدق مع نفسى هل أخافها؟
أخاف مشاعرها بجموحها وغزارتها
أخاف أن أعود بها جريحة أو صريعة فلا ينفع معها المهدئات
متى سأسمح بشمس نفسى أن تشرق على نفسى أولاً ثم على العالم من حولى؟
وهل أنا ضعيفة لهذا الحد؟
هل أنا فقط أتخذ القوة كقشرة خارجية تخفى ضعفى حتى عن عيني؟
فلتكن أولى خطواتى نحو نفسى ولكن بصورة حقيقية
أما كيف فلا أعلم
ولكنى سأتركه وباقى الأسئلة للبوح القادم
متى؟
ربما غداً
أو الأسبوع القادم
أو ربما قد لا يكون أبداً
أو ربما أنتظر صباح آخر بمذاق مختلف آخر
ليكمل هذا الصباح
ويخرج عن مسيرة صباحاتى المملة فى معظمها
Nashwa

ليست هناك تعليقات: