الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

عندما تبكى الجروح

عِندما تَبكى الجُروح .....
عندما تَأفُل شمسُ حُبٍ
عندما تُغتالُ رُوح
عندما يُطبِقُ الصمت
ليَخنُق الكلمات بعد طولِ بُوح
عندما يَدهَم أيامك ليل ويبقى
رغم طول الشوق للفجر الصبوح
عندما يسكُنك يأس من غدٍ أفضل
ويرحل عنك كل أملٍ أو طموح
عندما يعلو فِراق هَادِماً آمال
قد ناطحت يوماً أعلى الصروح
عندما تُوأدُ مشاعر نابضات
زادها ألقاً طول الجُموح
عندما تَلزَم أطلالَ عمرك آسفاً
تبكى ....... تنوح
عندها تبقى النهاية خيرَ إيجازٍ لكل إسهاب الشروح
عندها تعصاك دموع عيناك ..... ودماً تبكى الجروح
لتُعِلن موتَ قَلبٍ على سُفُوحِ ذكريات ظنها حاضر يَلوح
BonBony

الخميس، 6 أغسطس 2009

لحظة صدق


من قال أن البوح يورث راحة من بعد طول هم!!!

من أفتى بموت الحرف بعدَ القولِ
هل ذاق الألم؟؟؟

ليت الزمان يحنو فيمحى ما قد قيل فلا يمزقنا الندم

ليت الحروف ترجع مكامنها أو تموت ويلحقها العدم

لله درك يا صديق..........

بلحظةٍ
نكأت جروح ظننتُ حماقةً منى أنى قد اعتدتها

بلحظةٍ
أغرقتنى ببحور ذكرى قد أقنعتُ نفسى أنى نسيتها

بلحظةٍ
أعدتُ إليّ آلام لطالما قد عذبتنى بقدر ما عذبتها

بلحظةٍ
حررت مَرَدةَ أحزانى بعدما بقممٍ كنتُ حبستها

بلحظةٍ
هدمت كل قناعتى بحياةٍ قد ظننتُ أنى عشتها

والآن دعنى أسألك

لما بفضولِ طفل قد نزعت قِناع لعبتك فكسرتها

لما بلحظةِ صدق كشفت خباياى التى ما بعمرى بُحتها

لما زلزلت بأعماقى قناعات لطالما صدقتها

فخرقت الهدنة مع ذاتى
وبإرادتى خنتُ عهدى وخُنتها

أرجوك دعنى كما أنا
فلست مخلوق عجيب كما تظن
كما لست لعبتك التى استهديتها

BonBony

الأحد، 2 أغسطس 2009

غباءٌ ... غباء

قلبى
كأن الحزن عليك قدر
وكم قلتُ إحذر
تُجيبُ
بماذا يفيد الحذر؟!

عشقتُ ........
ولكن عشقتُ قمر
وأنت على الأرض
مثل البشر

وقمرُك بعيد
كبعدِ النجوم بليلٍ عميق
أتحلم بنجمٍ يأتى إليك؟
أو انك سترقى؟
أترضى لجَفنُكَ طول السهر؟

صَمتَ طويلاً
حُرِمتَ كثيراً
ورُغم الجروح
ورُغم انكسارٍ وأنقاض حُلمٍ
أراك دءوباً لهذا السفر

وتهفو لقلبٍ يفيضِ مشاعر
ويأسرك حضن أبيٌ سخى
يُحبُ برقةِ إحساس شاعر
وعقلٌ مبدع ومنطق جلى
ويستحوذك المزيجُ الساحر
كريمُ الشعور... رقيقٌ حيي
سخاءٌ برقة ولمسة حنو
وعبقٌ شذاه
يفوقُ حدود عبير الزهر

وتَعلمُ أنى سئمتُ الجروح
وتسعى إليه كمسحور غر
فتستعر حباً وتحترق شوقاً
وتُوقدُ ناراً ستحرقك حتماً
فأعظمُ نار لأصغر شرر

أتعلم أنك تُدهشنى حقاً
تناسيتُ آلامَ ماضٍ قريب
غرستهُ بحاضرك أغلى حبيب
يتوج أيامك القادمة
وتغمضُ عيناً وتُسكتُ عقلاً
وتنسى بحضرته كل الخطر

وتُدركُ أنك تُخطئ كثيراً
وتُدركُ أنك تُسئ إختيارك
ومنك تعبت ولن أحتمل
هيامُك بطيفٍ خفى الملامح
ولو كان حقاً مَلَكاً كريماً
وعازَف قدير وساحر وتر

تراهُ يُحبك؟
أم ذاك وهمُك
أيأسرُكَ وهمٌ
وأضغاثُ حُلمٌ
وسعيك لزيف السعادة
جريمة بحقك لا تُغتفر

تقايضُ صفحة حياتك بنبضه
وهامش حبه
تُعَمِدَهُ عشقاً
تراه كعصفور
وحضنُك ملجأ
وتنكرُ بيته بغصنِ الشجر

وتعتنقُ حُلماً
بعينيك غَرسهُ
تحيطهُ بكفيهِ ليحفظ أمنه
وتُطعمهُ أعذبَ رحيقاً لديه
تنصبه دستور فى غفوتك
وحين تُفيق
تناشدُ حُلمك كى يستمر

تحبُ وتعشق
تذوبُ بعِشقِك
وتشتاق أيضاً
حقٌ أنملك إلا احترامه؟
ولكن كيف عليه تراهن
أتُنكر حقاً شمس الحقيقة!!!
أتجرؤ؟
أيُجدى مع الشمس غض البصر؟

غباءٌ ... غباء
حدود غبائك فوق احتمالى
أراهُ جلياً رغم اليقين
ورغم استعارتك ثوب الحقيقة
وعظِمُ اقتناعك كل دقيقة
ورغم اعتناقك كل طريقة
ولو تلتمس ألفَ عذرٍ وعذر

BonBony

الخميس، 30 يوليو 2009

وتقول أُحبكِ؟!!؟!!؟

وتَقولُ أُحبكِ
تُرددها بحرارة تحرقنى
حتى أظن أنك حقاً تعنيها

وتَقولُ أُحبكِ
نبضاتُ حُروفك تُذهلُنى
تسِرقنى من الواقع لأعيها

وتَقولُ أُحبكِ
تنطقُها حروفاً تأسِرنى
وتحاصرنى بغيمةِ حبٍ أغرقُ فيها

وتَقولُ أُحبكِ
وأقول
بالله أجبنى
أتشعر أحرُفها؟
أتُدرِك معانيها؟

وتَقولُ أُحبكِ
وبقولك هذا تكبلنى
بقيود حريرية تتركنى أعانيها
وتصيغ حياتك منفرداً من دونى
وحيث أكون أشاركك الهامش فيها

وتَقولُ أُحبكِ
وبحبك تُشعرنى أنك تملُكنى
وبتلك الكلِمة تهد حياتى وتبنيها
تلقى بقرارك وحين أثور تهدهدنى
وكطفلة غضبت بالحلوى تُراضيها

وتَقولُ أُحبكِ
وأقول كفاك!
فلصبرى حدود
مللتُ وأعيتنى تلك اللُعبة الأبدية

وحين أقول سأرحل عنك
ألمح بسمتك تُرهننى أنى سأعود
كثقة الصانع فى دُميتهِ الخشبية

أوتثق بأنى حقاً لن أهرب منك؟
أتظن عُهودك تمنعنى وتكبلنى بقيود؟
سئمت قيودك ولو ملساء حريرية

لكأنك واثق من ضعفى؟
ولما ثقتك؟
فلضعفى حدود
لو تعلم كم تقتُلنى بتلك الثقة العفوية!

حبُك يُعطيك الحق تروضنى؟!!؟
بل حبى وقلبى يقيدنى بحبٍ موعود
وقلبى لن تملكه بعد الآن .....
سأودع تلك الأبدية

لن أرجع أبدا أو أضعف
بل أهرُب وأُقيم سدود
وسأرحل عَنك
عن أهوائِك
عن دُنياك

ها أنا بشجاعة أعلنها مدوية
أَرفضُ قَيِدك
أَرفضُ حُبك
وأتوق للحظة حُرية

BonBony

أسئلة مُعلقة فى إنتظار إجابات

من أنا؟
وماذا أريد من الحياة؟
وكيف سأصل لما أريده؟؟؟
أما من أنا
فتحضرنى كلماتى الشهيرة
"أنا من ضيع فى الأوهام عمره"
تلك الكلمات التى مذ وعيتها وأنا أعتمدها كعنوان لذاتى
وأشعر بها تعبر عن رحلة حياتى فى بلاغة تامة
ولكن يلح علىّ سؤال الآن هل تصلح بضعة كلمات لتكون عنوان يلخص حياة كاملة لإنسان؟
ولِما عندما أستعيد تلك الكلمات الآن أجد البلاغة تتحول لبلاهة بل وتامة أيضاً؟
ولكن هل حقاً عشت حياتى كاملة؟؟؟
بمعنى هل عشت حياتى أم اكتفيت من الحياة بهامش وبعض القشور
تحضرنى الآن كلمات كتبتها من قبل لأصف حالة مررت بها
وسكنت الصمت فأصبح عنوانى
لكنى وصمتى الآن تخنقنا الكلمات
وتركت الخوف يغلف أيامى
فبقيت وخوفى سوياً نقضى الأمسيات
وبالرغم من حبى لتلك الكلمات فى حينها لشعورى بأنها تعبر عنى بشمولية
إلا أنها حين خطرت لى الآن وجدتنى أتذوقها بصورة مختلفة
فلا أعلم لِما تؤلمنى كلماتى الآن وتضايقنى
لِما أشعر بها تحاسبنى وتجلدنى وتلهب جلدى ومشاعرى وتخنق مسامى
فمن أعطاها الحق لتجلدنى وهى مجرد كلمات عبرت عن مشاعرى ومكنوناتى
لِما الآن أشعر أنها كانت طريقة غبية وهامشية للحياة؟
وهل هو الوقت المناسب لتلك المشاعر أم أننى قد تأخرت كثيراً؟
كنت قد قررت الخروج من ذاتى الضيقة والتى أصبحت تخنقنى
أملاً فى اكتشاف العالم من حولى ولكننى اكتشفت خطأ قرارى
فكيف أستطيع اكتشاف العالم والتواصل معه وأنا لم أسمح لنفسى بعد باكتشاف أعماقى؟
بل وكيف أتوقع من الآخرين الحب والتقدير فى حين أننى لم أجرب التعرف بعد على نفسى
علنى أحبها وأقدرها كما تستحق
لِما يروقنى دائماً تجاهل نفسى بمكنوناتها؟
حتى عندما أصالحها وأتحدث معها وأعدها بعدم السماح لأحد بالعبور إليها لإيذائها
ألا يُعتبر هذا قرار بنفيها فى تلك البقعة الصغيرة المظلمة البعيدة فى داخلى
لأغلق عليها وحدها فى الظلام بأقل قدر من الهواء وبلا مستلزمات حياة تقريباً؟
حتى عندما تتمرد علىّ أغذيها بالمسكنات وأحياناً المهدئات
طلباً لثُبات عميق يضمن صمتها لأستطيع العودة لتجاهلها من جديد
كيف أستطيع الإدعاء أنى مخلوقة صادقة مع الآخرين أليس الصدق مع النفس أولى؟
وهل يتجزأ الصدق؟؟؟
ولما لا أستطيع الصدق مع نفسى هل أخافها؟
أخاف مشاعرها بجموحها وغزارتها
أخاف أن أعود بها جريحة أو صريعة فلا ينفع معها المهدئات
متى سأسمح بشمس نفسى أن تشرق على نفسى أولاً ثم على العالم من حولى؟
وهل أنا ضعيفة لهذا الحد؟
هل أنا فقط أتخذ القوة كقشرة خارجية تخفى ضعفى حتى عن عيني؟
فلتكن أولى خطواتى نحو نفسى ولكن بصورة حقيقية
أما كيف فلا أعلم
ولكنى سأتركه وباقى الأسئلة للبوح القادم
متى؟
ربما غداً
أو الأسبوع القادم
أو ربما قد لا يكون أبداً
أو ربما أنتظر صباح آخر بمذاق مختلف آخر
ليكمل هذا الصباح
ويخرج عن مسيرة صباحاتى المملة فى معظمها
Nashwa

على الهامش


مجروح؟!!!
إنت ياللى معذب قلبى وبتقولى مجروح؟

بتروح
بتبعد عنى وبتريحنى وين ما بدك روح

بنساك
وبنسى إنك إنت بقلبى وحياتى والروح


عندما تستمع لتلك الكلمات السحرية
يصاحبها هذا اللحن الشجى الساحر
فى ذلك الوقت الغير مناسب لتلك الكلمات
بذلك الصوت الذى يملك من الإحساس والدفء والشجن والأسى
ما يعيدك لنقطة الصفر
لنقطة البداية بطريق الهروب الطويل المظلم
ليمحو كل خطواتك السابقة التى أقنعت نفسك جازماً أنك أنهيتها بنجاح غير مسبوق
ليزيل كل أثر من آثار فنون الإجبار البهلوانى التى كنت تعتقد أنك أتقنتها مع نفسك
فهل تملك إلا أن تقول له من أعماق قلبك النازف
سامحك الله أخى
والله ما قصرت

Nashwa

أيام ثقيلة بلا ملامح

" لابد وأن استغراقنا فى ألمنا الخاص
يعمى أعيننا عن أن الآخرين قد يعانون ألماً مشابهاً
أى سذاجة تجعلنا لا نرى!"


يا لها من كلمات ذات وقع غريب
أعدت القراءة للتأكيد أو التخفيف من وقعها
ولكنه تأكد لدى
كلمات لها وقع بمذاق الصدق بمرارته
وقع إزالة عصابة على عين لتتركها لهجوم النور بقسوة سطوعه

ولكن السؤال الآن
هل هذا العمى دليل على السذاجة؟
أم الدليل على الأنانية الإنسانية الشهيرة
أما المشكلة الأكبر
كون أن هؤلاء الأخرين هم الأقربون سواء نفسياً أو مكانياً
وأن يعانون أمام أعيننا ونحن لا نراهم وليس بسبب عيب فى البصر
ولكن عيب فى البصيرة التى أعمتها أنانيتنا واستغراقنا فى ذاتنا
العيب فى حسنا وشعوررنا المسجون والمُغرق دوماً فى ذاتنا
حقاً ياله من وضع مذرى
لما لا نتوقف قليلاً عند الشعور بالألم وما يصاحبه من الأسى على النفس
نتوقف لنسأل أنفسنا هل الطرف الآخر لديه نفس الشعور؟
بل ونفس الأسى؟
لما لا
ألا يملك نفس المشاعر والأحاسيس أيضاً؟؟؟
أم أنها مقصورة علينا
فمثلاً عندما تكره إنسان ويتملكك هذا الشعور البغيض
ألا يستحق الموضوع لوقفة موضوعية لنسأل أنفسنا
هل هو شعور متبادل؟
وإن كانت الإجابة لا فهى كارثة تستلزم تدخل جراحى باتر
أما لو كانت نعم
ألا يجب أن يضايقنا أن فى محيطنا من يكن لنا تلك الكراهية؟
فإن كان هذا لا يقلق أحد فلا مجال للاسترسال فى الكلام فى هذا الجانب
أما عنى
فقد كنت قد وصلت لإقناع نفسى بأننى إن لم أَكره فلن أُكره
والحقيقة كنت مذ زمن بعيد توقفت عن الاهتمام برأى الآخرين عني
فلا يعنينى إن نلت قبول أحدهم أو لا
فأنا كما أنا إما أن تقبلنى كما أنا أو ترحل عنى بسلام

وأما ما أستغربه حقاً هى القدرة المتجددة للإنسان على الشعور بالألم

والأغرب من هذا أنه وبعد كل ما مر بنا من آلام وأحزان على مدار العمر
فمازال هناك شئ فى الحياة باستطعته إيلامنا من جديد وبنفس القوة
كيف نجد فى أنفسنا القدرة على الحزن وذرف الدموع على أشياء ضائعة
ولا أعلم لما هذا الإصرار
فهل حقيقى أن الألم هو ما يشعر الإنسان أنه مازال يحيا؟
هل قوة الألم تمثل قوة النبض وقوة تدفق الدم بالعروق
لا أعتقد لأنه إن كان كذلك فأنا الآن لا أُعَد من الأحياء
فقد إكتشفت فقدى لقدرتى على الشعور بالألم تجاه أى شئ فى حياتى
لم أعد أغضب لشئ
فقط شعور غريب لا أعرف كنهه
شعور بالأسف والاستسلام الصامت المشوب ببعض الأسى
وإن كنت أعتقد أنه شعور خارجى فقط
فحقاً لا أعلم بما فى أعماقى
بل ولم أعد أريد العلم
كفى أريد أن أحيا فقط فى سلام
أريد أن أصل لذلك الخط المستقيم بلا أى ذبذبات
ذلك الخط الذى يسمى إكلينكياً "خط الموت"
حيث لا شئ يؤثر وبالتالى لا شئ يؤلم
ظلام تام ...... وراحة تامة ...... وصفاء عقل ونفس وقلب
فهل سأستطيع
أم أنه مجرد حُلم
يمزقه بحثى الدائم عن نقطة
نقطة فقط لشروق ذاتى

Nashwa