الأحد، 2 أغسطس 2009

غباءٌ ... غباء

قلبى
كأن الحزن عليك قدر
وكم قلتُ إحذر
تُجيبُ
بماذا يفيد الحذر؟!

عشقتُ ........
ولكن عشقتُ قمر
وأنت على الأرض
مثل البشر

وقمرُك بعيد
كبعدِ النجوم بليلٍ عميق
أتحلم بنجمٍ يأتى إليك؟
أو انك سترقى؟
أترضى لجَفنُكَ طول السهر؟

صَمتَ طويلاً
حُرِمتَ كثيراً
ورُغم الجروح
ورُغم انكسارٍ وأنقاض حُلمٍ
أراك دءوباً لهذا السفر

وتهفو لقلبٍ يفيضِ مشاعر
ويأسرك حضن أبيٌ سخى
يُحبُ برقةِ إحساس شاعر
وعقلٌ مبدع ومنطق جلى
ويستحوذك المزيجُ الساحر
كريمُ الشعور... رقيقٌ حيي
سخاءٌ برقة ولمسة حنو
وعبقٌ شذاه
يفوقُ حدود عبير الزهر

وتَعلمُ أنى سئمتُ الجروح
وتسعى إليه كمسحور غر
فتستعر حباً وتحترق شوقاً
وتُوقدُ ناراً ستحرقك حتماً
فأعظمُ نار لأصغر شرر

أتعلم أنك تُدهشنى حقاً
تناسيتُ آلامَ ماضٍ قريب
غرستهُ بحاضرك أغلى حبيب
يتوج أيامك القادمة
وتغمضُ عيناً وتُسكتُ عقلاً
وتنسى بحضرته كل الخطر

وتُدركُ أنك تُخطئ كثيراً
وتُدركُ أنك تُسئ إختيارك
ومنك تعبت ولن أحتمل
هيامُك بطيفٍ خفى الملامح
ولو كان حقاً مَلَكاً كريماً
وعازَف قدير وساحر وتر

تراهُ يُحبك؟
أم ذاك وهمُك
أيأسرُكَ وهمٌ
وأضغاثُ حُلمٌ
وسعيك لزيف السعادة
جريمة بحقك لا تُغتفر

تقايضُ صفحة حياتك بنبضه
وهامش حبه
تُعَمِدَهُ عشقاً
تراه كعصفور
وحضنُك ملجأ
وتنكرُ بيته بغصنِ الشجر

وتعتنقُ حُلماً
بعينيك غَرسهُ
تحيطهُ بكفيهِ ليحفظ أمنه
وتُطعمهُ أعذبَ رحيقاً لديه
تنصبه دستور فى غفوتك
وحين تُفيق
تناشدُ حُلمك كى يستمر

تحبُ وتعشق
تذوبُ بعِشقِك
وتشتاق أيضاً
حقٌ أنملك إلا احترامه؟
ولكن كيف عليه تراهن
أتُنكر حقاً شمس الحقيقة!!!
أتجرؤ؟
أيُجدى مع الشمس غض البصر؟

غباءٌ ... غباء
حدود غبائك فوق احتمالى
أراهُ جلياً رغم اليقين
ورغم استعارتك ثوب الحقيقة
وعظِمُ اقتناعك كل دقيقة
ورغم اعتناقك كل طريقة
ولو تلتمس ألفَ عذرٍ وعذر

BonBony

هناك 4 تعليقات:

عصام منصور يقول...

رائع بونبونى

صديق روايات 2 ( عصام منصور )

BonBony يقول...

بل مرورك وتواصلك مع كلماتى هو الأروع على الإطلاق

تقبل تحياتى ومحبتى فى الله

نشوى

عصام منصور يقول...

شكرا يا ( نشوى ) ..

غير معرف يقول...

راااااااااااائعة جدا

مع تحياتي...اللـــورد
من روايات2 أتمنى تكوني فاكرة اسم زي ده